متبعة دقيقة ومهنية للأخبار الساخنة لمدينة ازويرات وولاية تيرس زمور. لمراسلتنا: zourate1960@gmail.com هاتف :22237948

الأحد، 10 فبراير 2013

نحتاج منكم ...


moulayemed88@gmail.com
مدونة ازويرات الآن (مقال ) : نظرا للمشهد السياسي الراهن، و الوضع الذي يعيشه البلد سياسيا واجتماعيا و اقتصاديا، ومن خلال متابعتنا الفائقة لمجريات الأحداث السياسية في البلد أقف لأسجل ملاحظتان قبل الشروع في الموضوع : الأولى :هي أن السياسي ينبغي أن يراعي مكمن الصدق ، و أن يستشعر أمانة الشعب والدين والدولة، والثانية :هي كون السياسي شخصية غير معصومة ،تسقط منها الزلة ،يخطأ ويصيب ، فما منا إلا راد ومرود عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم .

ومنه فإن الناظر للساحة الوطنية يجد موالات توالي النظالم في كل شيء وذاك قد من حقها ، ولكن منهم من لا يقبل النقد من أية جهة ، ويجعل من المعارضين له أشباحا يجب الحذر منها وقانون الولاء عندهم هو(إن لم تكن معنا فأنت ضدنا)، و مستوى التأييد عندهم مطلق بل وصل الأمر عندهم إلى تأييد الاخطاء الواضحة من النظام فهم يأيدون الصواب والخطأ ، الصالح والطالح ،الصادق والكاذب.
وبالمقابل الناظر للمعارضة يجد صنفان :الأول معارضة محاورة تعارض سياسات النظام وتحاوره ، تعمل من أجل أن تكون مؤثرة في المشهد السياسي ، و تقوم بمبادرات من أجل حل المشكلة السياسية إلا أنها لم تصل بعد لمستوى التأثير ،يلاحظ عليها التذبذب و التعصب لبعض مواقفها ، أما الصنف الثاني يتمثل في منسقية المعارضة الديمقراطية و التي تتمسك برحيل النظام ، ومحاولة تحريك الشارع ، تعارض بشدة وقوة ،ترفض أي حوار دون ضمانات وشروط ، لهجتها قوية ،وحراكها ذو حجم ،يأخذ عليها بنظري شيخوخة ساستها وتعصبهم ،وتمدح بحنكة بعض قادتها مع تضحية شبابها وتميز نسائها ، تشكك في كل شيء ، وتنتقد في كل شيء ، وتلاحظ على كل شيء ، ولا تمدح أي شيء .
أمام هذه الأنواع الثلاثة نفرح للمشهد الديمقراطي في اختلاف الآراء ، ولكن نحزن كثيرا عندما نرى بين هذه الأنواع في قبة البرلمان وخارجها التراشق بالتهم والعبارات النابية في الحوار وتقديم نموذج سلبي في تداول الآراء السياسية .
إنكم يا سادتي (ياساسة) ودون أن تشعروا تقدموا لنا نحن جيل المستقبل نموذجا سياسيا سلبيا للغاية ، نموذج لا يحترم فيه التخصص ،ولايوقر فيه الكبير وذو الشيبة ، ولايأخذ فيه على يد الظالم ، ولا يتضح معه الحق ، ولا يميز فيه الباطل ، ولا تجتمع به الكلمة ، ولا يبنى معه الوطن .
ياسادتي مع كل احترامي لكم وتقديري احترموا أجيال المستقبل و اعلموا أن التاريخ يسجل ، وأن الوطن يأن من الفساد والقهر والجوع ،ويحن إلى العدل والازدهار والخير ، واعلموا أن لغة التصفيق والمكابرة والمدح ما عادت مفهومة ، ولغة الوحدة و البناء والتقدم هي التي نأمل أن تعلمونا إياها .
نحتاج منكم قوة في الحق ، وسعة في الخلاف وحسنا في الرأي،
نحتاج منكم اجتماعا في الكلمة ، وتوحدا في الشدة ، وجمالا في الأداء ،
نحتاج منكم تحملا للأمانة ،واستشعارا للمسؤولية ، وإقامة للعدل،
نحتاج منكم رحمة بالضعيف ، قلظة على الظالم ، وتواضعا أمام خلق الله ،
و قديما قال عمر العادل وهو يتوضأ لأحدهم عظني قال له بالله عليك يا أمير المؤمنين لو منع منك هذا الكوب من الماء بكم كنت تشتريه ، قال عمر أشتريه بنصف ملكي ، قال لو دخل الماء في بطنك و منع إخراجه بكم كنت تشتري اخراجه ، قال عمر أشتريه بنصفه الآخر، قال له يا أمير المؤمنين إن ملكا لا يساوي شربة ماء لحقيق أن يزهد فيه .
فزهدوا في الدنيا يا سادتي (يا ساسة) و اعلموا أن الوطن والشعب والدين يحتاجون منكم .........

هناك تعليق واحد:

  1. بيرام والنضال عن فرنسا و ا يطاليا
    لم يعد بيرام يخفى نياته السيئة فى استغلال مظلمة لحراطين للاساءة للاسلام ووصفه بشتى النعوت السيئة والتهديد بحرق القرأن والسؤال ما علاقة كل ذلك بموضوع لحراطين بل ان من يسئ الى الاسلام يسئ الى هذه الشريحة المسلمة لان الاساءة الى الاسلام لاتخدم الا بيرام واتباعه واشياخه الفرنسيين والايطاليين الذين يتلقى منهم ............ ويظهر معهم فى صور من الاختلاط والا نحلال كما شاهدتموها معى على الفيس هل هذ هو الذى يدعو له بيرام لحراطين..........ان لحراطين لن يقبلوا بيعهم مرة اخرى مقابل التهجم على الاسلام كما انهم لن يقبلوا استغلالهم باسمه

    ردحذف