متبعة دقيقة ومهنية للأخبار الساخنة لمدينة ازويرات وولاية تيرس زمور. لمراسلتنا: zourate1960@gmail.com هاتف :22237948

الاثنين، 24 فبراير 2014

حتى لا تكون فتنة ( مقال)

صدمت كغيري من أبناء هذا الوطن بخبر المس من لجناب النبوي الطاهر في أرض شنقيط  و أصبحت لا أعرف أين أكون و من ثم روعني خبر تمزيق المصحف في بعض مساجد ازويرات  والذي بررته السلطة بأنه صدر من مختل عقلي و بقي يراودني الشك  ، وثم جاء الاعتداء على علامة الدنيا و وزينة أرض المنارة الشيخ الددو و( بقيت في خلف يزكي بعضه بعضا و يدفع معور فيه عن معوري )،
وبقيت دور الدعارة تنتشر في غالبية مدننا و مزال شبح المخدرات يطارد شبابنا المسكين مع ازدياد مذهل في الفساد و المفسدين  وبقي الفقر و البطالة والإرث الإنساني وفساد التعليم وعدم الاستفادة من ثرواتنا التي تنهب أمام أعيننا عناوين بارزة في مشهدنا الوطني،هل نحن في بلاد الواق الواق ؟ أم أننا نسكن أرضا ليست هي أرضنا و تحت سماء ليست هي سمائنا؟...

المتابع ياسادتي للمشهد الوطني الآن يجد متناقضات  يصعب فهمها ، استهداف للدين و التدين و استغلال الدين  من أجل تمرير مواقف سياسة (و اللعبة مفضوحة) و الأخطر من ذالك أن تترجم النصرة للدين و رموزه للتخريب و الفوضى .
أعجبني (ولا أخفيها) خروج الرئيس ليقول للإعلام أن موريتانيا ليست علمانية لكن يا سيادة الرئيس كيف نترجم هذه الأفعال و نحن لسنا علمانيون من استقلالنا على الأقل إلى الآن ، الأمر يا سيادة الرئيس أكبر من من ذالك في نظري ، فنحن في بلد يستهدف في ثقافته الإسلامية و عمقه العربي ، في بلد تتعدد أعراقه و الجامع الوحيد تلك الأعراق هو الإسلام ،في بلد يعاني من موجات التنصير و حملاته التي توغلت حتى في ودياننا و ريفنا و قرانا وربما في أدمغة بعض( مثقفينا)
إن مصدر التربية الوحيد يا سادتي هو المنهج التربوي وتعليمنا مفسد ، والتنمية قرار سياسي و ساستنا متفرقون، و القيمة الثقافية والعلمية تكمن في ديننا ورموزه والآن هم يشوهون ، و العمود الفقري للأوطان هم الشباب وفي بلدنا يعانون من  بطالة تسبب فراغا يجعل منهم روادا لمتاجرة المخدرات و تناولها ، و عندما يرى المواطن ما تنعم به أرضه من ثروة و لايستفيد منها ربما يصنع ما لا يخدم بلده .
نحتاج يا سادتي أن نستشعر الخطر قمة و قاعدة و أن ننظر للأشياء لا بمنظورها السطحي فالعدو ذكي للغاية ، و البعض مادي للغاية ،و البعض ساذج للغاية .
نحتاج يا سادتي أن نشخص الأمور من جذورها و نقدر خطرها و نشرع في حلولها  ، فننطلق من العدل و نحارب الظلم ونكافح الجريمة و ننشر الفضيلة و ينعم المواطن من أرضه و ماله و خيره .
نحتاج للإسلام الذي لا إفراط فيه و لا تفريط  ، محجة بيضاء ليلها كنهارها وشريعة سمحة إذا أخذنا بها سادت الدولة و تنعم فيها المواطن ، فالإسلام في هذه الأرض إلهام و عمق وتطبيق ، ثم على الساسة أن يتفقوا وأن يرفعوا شعار موريتانيا أولا فالخطب جلل و الأمر تجاوز أشخاصنا ليصل لأعظم شخص في التاريخ ، و السياسة تتحكم اليوم في تفاصيل الأمور والمواطن البسيط مل خلافكم أيها السياسيون و ربما يفرح عندما تتفقون ، ثم إن هيبة الدولة في قيمتها الرادعة والتي  ينبغي أن تطبق على الذين ساءوا للرسول الكريم و وجعلوا من الدين و رموز مسخرة أو حرية لم يحترموا فيها حريات الآخرين و لا مقدساتهم فالوعود بتطبيق القانون و الشريعة ليس مقنعة و لا رادعة بل تطبيقه هو المقنع حتى لا تكون فتنة .

هناك تعليقان (2):